حياة العلوم

أسئلة ثلاثة الأصول

المقدمة

س1:ما اسم الكتاب الذي درسته ومن ألّفه ومتى توفّيَ؟

ج1: الأصول الثلاثة وأدلّتها، محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التّيميِّ، توفّيَ سنة1206ه.ص4

س2: علل اقتصار المؤلف على ذكر البسملة في بداية تصنيفه؟

ج2: اتِّباعًا للسّنة فيما استفتح به النّبي صلى الله عليه وسلم رسائله ومكاتباته إلى الملوك، والتصانيف تجري مجراها. ص6

المسائل الأربعة التي يجب تعلُّمهنَّ

س1: ما تعريف العلم شرعًا؟

ج1: هو إدراك خطاب الشّرع ومردّه إلى المعارف الثّلاثِ :معرفة العبد ربّه، ودينه، ونبيّه صلى الله عليه وسلم. ص6

س2: للعلم المطلوب شرعًا وصفان، اذكرهما؟

ج2: الأول: ما يطلب منه وهو ما تعلق بمعرفة الله، ومعرفة دينه، ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا هو علم الشرع.
والآخر: ما يطلب فيه، وهو اقترانه بالأدلة ، فتكون تلك المعرفة عِلمًا حال اقترانها بالأدلة ؛والجار والمجرور في قول المصنّف بالأدلة ،متعلِّق بالمعارف الثلاثة كلها ،فمعرفة الأصول الثلاثة لا بدّ من اقترانها بالأدلة. ص6

س3: ما المقصود من اقتران تلك المعرفة بالأدلة؟

ج3: اعتقادُ العبد اعتقادًا جازمًا أنَّ ما آمن به ربّا ودينًا ورسولا ثابتٌ بالأدلّة الشّرعيّة فإذا اعتقد آحاد المسلمين أن ما آمنوا به شهدت بصحِّته أدلةٌ شرعيَّة مقطوعٌ بها ؛كفاهم في كون معرفتهم عن دليل، فلا يلزمهم معرفة أفراد الأدلة فضلا عن الاستنباط وثبوت مأخذ الحكم ومنزَع الفهم في نفوسهم ؛ هذا معنى كون تلك المعرفة حاصلة بالأدلة. ص6

س4: ما أنواع معرفة الشّرع المأمور بها وما حكمها؟

ج4: 1: المعرفة الإجماليَّة، ويتعلق وجوبها بالخلق كافّة فهي فرض عين على كلِّ أحد
2: المعرفة التّفصيليّة ، ويتعلّق وجوبها بآحاد من الخلق لمعنى اقترن بهم كالحكم أو القضاء أو الإفتاء. ص7

س5: ما تعريف العمل شرعاً؟

ج5: هو ظهور صورة خطاب الشّرع على العبد. ص7

س6: خطاب الشرع للعبد نوعان اذكرهما؟

ج6: 1: خطاب الشرع الخبري وظهور صورته بامتثاله بالتصديق إثباتا ونفيا. كقوله تعالى : (وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا) الكهف 21وقوله :(وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) فصلت 46
2:خطاب الشرع الطلبي وظهور صورته بامتثال الأمر والنهي واعتقاد حل الحلال كقوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ) البقرة 43 وقوله: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا) الإسراء 32
ص7

س7: ما المراد بالدعوة الواردة في قول المؤلف... والدعوة إليه؟

ج7: أي الدعوة إلى العلم. ص8

س8: عرف الدعوة إلى الله شرعا؟

ج8: هي طلب الناس كافة إلى اتباع سبيل الله على بصيرة. ص8

س9: ما معنى الصبر شرعًا؟

ج9: حبس النَّفس على حكم الله. ص8

س10: ما أنواع أحكام الله؟

ج10: 1: حكم قدري 2: حكم شرعي. ص8

س11: ما الصبر المذكور في كلام المصنف؟

ج11: الصبر على الأذى في العلم والأذى من القدر المؤلم فيكون الصبر على العلم من هذه الجهة من الصبر على حكم الله القدري ولمَّا كان العلم مأمورًا به ، صار الصَّبر عليه أيضًا من الصَّبر على حكم الله الشّرعي. ص8

س12: لماذا يجب تعلُّم المسائل الأربع التي ذكرت في سورة العصر؟

ج12: لأنَّ نجاة العبد ورِبحُه متوقِّفٌ عليها. ص9

س13: ما المقصود بقوله تعالى :(والعصر) العصر 1؟

ج13: الوقت الكائن آخر النهار. ص9

س14: ما المسائل الأربع التي يجب تعلُّمها ،مع ذكر دليل لكلٍّ منها؟

ج14: 1: العلم: ودليله قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا)العصر 3
2: العمل به : ودليله قوله تعالى :(وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)العصر 3
3: الدعوة إليه : ودليله قوله تعالى : (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ)العصر 3
4: الصبر على الأذى فيه: ودليله قوله تعالى :(وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)العصر3 ص10

س15: بيّن كيف دلّت سورة العصر على المسائل الأربع بالتفصيل؟

ج15: قوله تعالى :(إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا)العصر 3 ،دليل العلم، لأن الإيمان في أصله وكماله لا يُحصَّل إلا بالعلم ، وفي قوله تعالى : (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) العصر 3 دليل العمل ووصف العمل، بالصّالحات يبيّن أن المطلوب من العبد ليس مطلق العمل ،بل عمل مخصوص وهو العمل الصالح الواقع خالصا لله وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
وقوله تعالى : (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ) العصر 3 دليل الدّعوة؛ ف(الحقُّ) اسم لما وجب ولزم وأعلاه ما كان وجوبه ولزومه بطريق الشّرع والتّواصي به تفاعل من الوصيّة بين اثنين فأكثر وهذه حقيقة الدّعوة إلى الله …وقوله تعالى: (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) العصر 3 دليل الصّبر. ص10

س16: من هم المستثنون من الخسران في سورة العصر؟

ج16: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ). العصر 3
ص10

س17: ما مراد الشافعي بقوله عن سورة العصر، لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلَّا هي لكفتهم؟

ج17: أي كفتهم في قيام الحجّة عليهم بوجوب امتثال حكم الله الشرعي خبرا وطلبا ذكره ابن تيمية وعبد اللطيف آل الشيخ وابن باز رحمهم الله ، وهذا هو مراد الشافعي؛ وليس مراده أن السّورة كافية في جميع أبواب الدّيانة مغنية عن تفاصيل أدلتها. ص10

س18: ما المقدّم من هذه المسائل ولماذا، وكيف عبر عنه الإمام البخاري وما هو دليله؟

ج18: المقدَّم منها العلم ؛لأنه أصلها الذي تتفرع منه وتنشأ عنه، وعبر عنه بقوله باب العلم قبل القول والعمل، ووجه استدلاله بالآية في الأمر بالعلم أولا في قوله : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) محمد 19 ، ثم عطف الأمر بالقول والعمل عليه فقال (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) محمد 19 ،فالاستغفار إشارة إلى القول والعمل. ص10/11

س19: ما حقيقة الاستغفار؟

ج19: التّوبة مع الدّعاء بطلب المغفرةص11

س20: كيف يدلُّ الاستغفار على القول والعمل؟

ج20: فأما القول ففي دعاء المغفرة، فإن العبد إذا قال أستغفر الله فهو يقول بلسانه داعيا ربه المغفرة، وأما العمل فلأن الاستغفار إذا أطلق اندرجت فيه التّوبة، والتوبة تشمل القول والعمل كلّه. ص11

س21: من الذي استنبط هذا المعنى قبل البخاري ،ومن أخذه عن البخاري؟

ج21: استنبطه شيخ شيوخه سفيان بن عيينة ورواه عنه أبو نعيم الأصبهاني في كتاب حلية الأولياء، ثم أخذه عن البخاري بعده الغافقي فقال في مسند الموطأ : باب العلم قبل القول والعمل. ص11

المسائل الثلاث التي يجب تعلمهنَّ

س1: ما المسائل الثلاث التي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلَّمها ويعمل بها؟

ج1: 1: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا فمن أطاعه دخل الجّنة ومن عصاه دخل النّار؛ والدليل قوله تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا 15 فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا) المزمل 16
2:أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لا نبي مُرسل ولا ملك مُقرَّب ولا غيرهما ،والدليل قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) الجن 18
3: أن من أطاع الرسول ووحَّد الله لا يجوز له موالاة من حادّ الله ورسوله ولو كان أقرب قريب ؛والدليل قوله تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). المجادلة 22 .ص12

س2: لماذا بعد أن أخبر الله بإرسال الرَّسول إلينا، ذكر إرسال موسى إلى فرعون في سورة المزمل؟

ج2: تحذيرًا لهذه الأمَّة من عصيان النبي المُرسَل إليها فيحلّ بهم عذاب الله في الدنيا والآخرة وأنهم إن أطاعوه نجوا من العذاب ودخلوا الجنة. ص13

س3: ماذا يدلُّ النهي عن دعوة غير الله، وماذا يتضمن إبطال عبادة غير الله؟

ج3: النَّهي عن دعوة غير الله دليل على أن العبادة كلها لله وحده؛ فالدعاء يطلق في خطاب الشرع اسمًا للعبادة كلها تعظيما له كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
((الدعاء هو العبادة )) ؛ولأجل هذا عبَّر كثيرا في خطاب الشرع عن العبادة بالدعاء، فمعنى قوله تعالى : (فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) الجن 18 أي فلا تعبدوا مع الله أحدا ،وإبطال عبادة غيره يتضمّن إثبات العبادة لله وحده. ص13

س4: ما معنى قول الله تعالى (مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) المجادلة 22؟

ج4: أي من كان في حدٍّ متميز عن الله ورسوله وهو حد الكفر فإن المؤمنين يكونون في حدٍّ والكافرين يكونون في حدٍّ، وإذا تميّز كلّ حزب في حدٍّ لم يكن بينهم إلا العداوة والبغضاء. ص14

الحنيفيَّة وحقيقتها

س1: ما أعظم ما أمر الله به وأعظم ما نهى الله عنه؟

ج1: أعظم ما أمر الله به التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة، وأعظم ما نهى الله عنه الشرك وهو دعوة غيره معه والدليل قوله تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً). ص15

س2: الحنيفيَّة في الشرع لها معنيان اذكرهما؟

ج2: 1:أحدهما عام وهو الإسلام.
2: والآخر خاص وهو الإقبال على الله بالتوحيد؛ ولازمه الميل عمَّا سواه بالبراءة من الشرك. ص15

س3: ما مقصود الحَنِيفِيَّة؟

ج3: أن تعبد الله وحده مخلصًا له الدين. ص15

س4: لماذا أُضيفت الملَّة الَّتوحيديَّة إلى إبراهيم دون غيره من الأنبياء؟

ج4: 1: لأن الذين بُعِث فيهم نبيُّنا صلى الله عليه وسلم يعرفون إبراهيم ويذكرون أنهم من ذريته ويزعمون أنهم على دينه، فحقيق بهم أن يكونوا مثله حنفاء لله غير مشركين به.
2: ولأن الله جعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام إمامًا لمن بعده من الأنبياء بخلاف سابقيه فلم يجعل أحدًا منهم إمامًا لمن بعده.
ذكره أبو جعفر ابن جرير في تفسيره. ص16

س5: عبادة الله لها معنيان في الشرع ما هما؟

ج5: أحدهما : عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحبّ والخضوع.
الثانب : خاص وهو التوحيد. ص16

س6: لماذا لم يُعبِّر في بيان المعنى العام للعبادة بالحب والذل بدل الحب والخضوع؟

ج6: 1: موافقة الخطاب الشرعي لأن الخضوع مما يُعبَد الله به بخلاف الذل ؛فالخضوع يكون دينيا شرعيا وكونيا قدريا ،أمَّا الذل فإنه كونيٌّ قدريٌّ لا دينيٌّ شرعيٌّ فيتقرّب إلى الله بالخضوع ويكون عبادة له، ولا يتقرب إلى الله بالذل ولا يكون عبادة له.
2: أن الذل ينطوي على الإجبار والقهر جامعًا محذورين:
الأول: أن قلب الذّليل فارغ من الإقبال بالتّعظيم الذي هو حقيقة العبادة.
والثاني: أنه يتضمن نقصا لا يُناسِبُ مقام عبادة الله المورِثة كمال الحال، قال تعالى (خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ) الشورى 45 وقال (تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) القلم 43 ،فالعبادة تجمع الحب والخضوع لا الحب والذل. ص17

س7: ما الدلالة من قوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات 56،على أن الناس جميعا مأمورون بعبادة الله التي هي مقصود الحنيفيَّة، ومخلوقون لأجلها؟

ج7: 1: صريح نصِّها المُبَيِّن أنّهم مخلوقين للعبادة.
2: لازم لفظها المُبَيِّن أنَّ النَّاس مأمورون بها لأنَّهم مخلوقون لأجلها. ص17

س8: فسّر المصنّف رحمه الله (يعبدون) بقوله يوحِّدون ،وذلك لوجهين اذكرهما؟

ج8: 1: أنه من تفسير اللفظ بأخص أفراده تعظيما له فآكد أنواع العبادة وأعظمها هو التّوحيد.
2: أنه من تفسير اللفظ بما وُضع له في خطاب الشرع ؛فالعبادة تطلق في الشرع ويراد بها التوحيد كقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) البقرة21، أي : وحِّدوه قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد. ص18

س9: ما أنواع التوحيد شرعًا؟

ج9: 1: عام وهو إفراد الله بحقِّه؛ وحقُّ الله نوعان: حقٌّ في المعرفة والإثبات وحقٌّ في الإرادة والطّلب، وينشأ من هذين الحقين أن الواجب لله من التوحيد ثلاثة أنواع هي توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
2: خاص؛ وهو إفراد الله بالعبادة. ص19/20

س10: ما المراد بالتوحيد إذا أطلق بالقرآن والسنة؟

ج10: المراد منه: توحيد العبادة دون غيره. ص20

س11: الشرك يطلق في الشرع على معنيين اذكرهما؟

ج11: 1: جعل شيء من حق الله لغيره.
2 : جعل شيء من العبادة لغير الله. ص20

س12: لماذا عدل في حدِّ الشرك عن (الصرف) إلى (الجعل)؟

ج12: لأمرين: 1: لموافقة الخطاب الشرعي؛ ف(الجعل)هو المستعمل في خطاب الشرع لبيان الشرك قال تعالى (فلا تجعلوا لله أندادا وانتم تعلمون)البقرة22 ، وفي حديث ابن مسعود المتفق عليه أن تجعل لله ندا وهو خلقك … فما اختير في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم هو أولى مما وقع في كلام الناس.
2: أنَّ (الجعل) يتضمَّن تألُّه القلب وإقباله، وهذا المعنى غير موجود في كلمة (صرف) فإنها موضوعة لتحويل الشيء عن وجهه دون ملاحظة المحوَّل إليه. ص20/21

س13: من أين جاءت أعظميَّة ما أمر الله به وأعظميَّة ما نهى الله عنه؟

ج13: مستفادة من كون هذه الجملة (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) النساء 36صدر آية الحقوق العشرة وهي قوله تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى) إلى تمام الآية. ص21

س14: ما هي دلالة أعظمية الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك؟

ج14 : دلالتهما على أعظميتهما أمرًا ونهيًا من وجهين ، أحدهما : ابتداء تلك الحقوق المُعظَّمة بالأمر بالعبادة وبالنهي عن الشرك.
والآخر : عطف ما بعدهما عليهما لأنه لا يُبدأ إلا بالأهم، صرح به ابن قاسم العاصمي في حاشية ثلاثة الأصول. ص21

الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها

س1: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟

ج1: معرفة العبد ربه ،ودينه، ونبيه صلى الله عليه وسلم. ص23

س2: ما هي الأمور التي لا يمكن للإنسان أن يقيم العبادة حتى يعرفها؟

ج2: 1: معرفة المعبود الذي تُجعَل له العبادة ،وهو الله عز وجل.
2: معرفة المُبلِّغ عن المعبُود ،وهو الرَّسول صلَّى الله عليه وسلم.
3: معرفة كيفيَّة العبادة، وهي الدِّين. ص23

س3: ما دليل الأصول الثلاثة الواردة في كلام المؤلِّف؟

ج3: كل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الآمرة بالعبادة هي مشتملة على الأمر بالأصول الثلاثة فمثلًا أولُ أمر في القرآن وهو قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) البقرة 21،هو دليل على الأصول الثلاثة لأن العبادة التي أُمرنا بها في هذه الآية لا يمكن امتثالها إلا بأن نعرف المعبود الذي تُجعل له وهذه هي معرفة الله، مع معرفة من يُبلِّغُنا عن المعبود ما له من العبادة ،إذ لا تستقل عقولنا بمعرفة ما له، وهذه هي معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم مع معرفة الوضع الذي تكون عليه تلك العبادة وهذه هي معرفة الدين. ص23/24

س4: فإن سُئلتَ من ربك، بمَ تُجيب؟

ج4: ربِّي الله الذي ربَّاني وربَّى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه: والدليل قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). الفاتحة2 . ص25

س5: بمَ عرفت ربَّك؟

ج5: بآياته ومخلوقاته ، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما والدليل قوله تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ) غافر57 ،وقوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) فُصِّلت 37. ص25

س6: أين توحيد الألوهية والرُّبوبية من قوله تعالى :(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)؟

ج6: (الْحَمْدُ لِلَّهِ) الفاتحة2، توحيد ألوهية . (رَبِّ الْعَالَمِينَ) الفاتحة 2،توحيد ربوبية. ص26

س7: ما هي الأصول الواجبة في معرفة الله؟

ج7: 1: معرفة وجوده ،فيؤمن العبد بأنه موجود.
2: معرفة ربوبيَّته، فيؤمن العبد بأنَّه ربّ كل شيء.
3: معرفة ألوهيته فيؤمن العبد بأنه هو الذي يعبد بحق وحده.
4: معرفة أسمائه وصفاته، فيؤمن العبد بأنَّ لله أسماء حسنى وصفات علا. ص26

س8: ما صحَّة تفسير العالمين بأنَّها كلّ من سوى الله عالم وما حقيقتها وما أحسن ما قيل بتفسيرها؟

ج8: هي مقالة تبِعَ فيها المصنِّف رحمه الله غيرَه من المتأخِّرين، وحقيقتها اصطلاح جرى به لسان علماء الكلام فشاع و ذاع ولا أصل له في كلام العرب ، فلا يوجد في كلام العرب إطلاق اسم العالمين على مجموع ما سوى الله سبحانه وتعالى، وأحسن من عبّر بعبارة وافية من متأخري المفسّرين أحد علماء الحنابلة فإنه لما جاء إلى ذكر العالمين قال :أصناف الخلائق ،أي الخلائق ذوات الأصناف ممَّا له جنس يجمعه مثل الملائكة والإنس والجن ، وما لا صنف له فلا يدخل في( العالمين )لأنه مستقل بنفسه كالأعيان المذكورة من العرش والكرسي والجنة والنار فهي أفراد فذة من المخلوقات. ص26/27

س9: ما الدليل المُرشِد إلى معرفة الله عزَّ وجلَّ؟

ج9: 1: التفكر في آياته الكونية 2: التدبر في آياته الشرعية. ص27

س10: ما وجه تخصيص المصنف قصر الآيات التي تحصل بها معرفة الرب في الآيات الكونية؟

ج10: 1: أن دلالة الآيات الكونية على الله أظهر وأجلى وهي المقصود إثباته في هذه الجملة فإن الربوبية طريق الألوهية.
2: عموم معرفة الآيات الكونية فيشترك في معرفتها المؤمن والكافر لأنها ظاهرة قاهرة. ص28

س11: ما مقصود المؤلف من قوله : والرب هو المعبود؟

ج11: بيان استحقاق الله للعبادة وأن موجب الاستحقاق كونه ربا ومن كان ربا وجب أن يكون معبودًا وليس كلامه تفسيرا للرب ،فلا يريد بقوله والرب هو المعبود؛ أي أن معنى الرب هو :المعبود ،فليس المعبود من معاني الرب في الوضع اللغوي في أصح قولي أهل اللغة. ص30/31

أنواع العبادة

س1: ذكر المصنف أنواعا من العبادة المأمور بها إجمالا وتفصيلا وبينَّ أن تلك الأنواع كلها لله، فما الدليل على ذلك ؟ وما وجه الاستدلال؟

ج1: الدليل قوله تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)الجن 18، ووجه الاستدلال من وجهين أحدهما: في قوله (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ) الجن 18فمدار المنقول فيها على اختلافه يرجع إلى الخضوع والعبادة والإجلال ؛أنها كلها لله وحده.
والآخر: في قوله (فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)الجن 18 وهو نهي عن عبادة غير الله ؛فالدعاء يقع اسمًا للعبادة ، فمعنى الآية: اعبدوا الله ولا تعبدوا معه أحدا، والجمع بين الإثبات والنفي أبلغ الحصر لِما يُذكَر معه فهو من أبلغ ما يفيد أن العبادة كلَّها لله وحده لأنَّه أثبَتَها له في قوله (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ) ثم نفاها عن غيره فقال (فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) فصارت العبادة كلها لله وحده. ص32/33

س2: ما وجه دلالة آية المؤمنون (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) المؤمنون 117 على أن من صرف شيئا من العبادات لغير الله فهو كافر؟

ج2: دلالة الآية على ذلك من وجهين :
أحدها: ذكرُ فعلٍ متوَعَّدٍ عليه ،في قوله تعالى: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ) والفعل المذكور فيها: هو عبادة غير الله وأُشير إليه بالدعاء ،فتقدير الكلام : ومن يعبد مع الله إلها آخر، ومعنى قوله (لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ) :لا حجَّة له به ولا بيِّنة عنده على ألوهيَّته ،وهذا قيدٌ ملازمٌ كلَّ من دعا غير الله، فإنَّه يدعو إلها خاليًا عن برهان يدلُّ على ألوهيَّته.
والآخر: توعُّده بالحساب مع بيان المآل في قوله (فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ). المؤمنون 117 ص33

س3: ما أنواع دعاء الله شرعا؟

ج3: 1: عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع فيشمل جميع أفراد العبادة ،لأن الدعاء يطلق ويراد به العبادة كلها ويسمى هذا دعاء العبادة.
2: خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه أو دفع ما يضره ورفعه ويسمى دعاء مسألة. ص37

س4: ما دليل الخوف وما تعريفه شرعًا؟

ج4: الدليل قوله تعالى (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ)آل عمران 175 وهو فرار القلب إلى الله ذُعرًا وخوفًا. ص37

س5: ما دليل الرجاء وما تعريفه شرعا؟

ج5: الدليل قوله تعالى (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا)الكهف 110
وهو أمل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكُّل. ص37

س6: ما دليل التوكُّل وما تعريفه شرعًا؟

ج6: الدليل قوله تعالى (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)المائدة23 وقوله : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)الطلاق3
وهو إظهار العبد عجزه لله، واعتماده عليه. ص37

س7: لماذا لم ينوه الشارح في تعريفه التوكُّل إلى بذل الأسباب؟

ج7: لأن بذل الأسباب شرط للتوكل، وشرط الشيء خارج عن حقيقته. ص38

س8: ما دليل الرغبة والرهبة والخشوع وما تعريف كل منها شرعًا؟

ج8: الدليل قوله تعالى (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)الأنبياء90
الرَّغبة: هي إرادة مرضاة الله في الوصول إلى المقصود محبَّةً له ورجاءًا.
والرَّهبة: هي فرار القلب إلى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يُرضيه.
والخشوع: هو فرار القلب إلى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له. ص38

س9: ما دليل الخشية وما تعريفها شرعا؟

ج9: الدليل قوله تعالى (فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي) البقرة150
وهي فرار القلب إلى الله ذعرا وفزعا مع العلم به وبأمره. ص38/39

س10: ما دليل الإنابة وما تعريفها شرعا؟

ج10: الدليل قوله تعالى: (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ)الزمر54
وهي رجوع القلب إلى الله محبة وخوفا ورجاءًا. ص39

س11: ما دليل الاستعانة وما تعريفها شرعا؟

ج11: الدليل قوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)الفاتحة 5
وهي طلب العون الله في الوصول إلى المقصود. ص39

س12: ما دليل الاستعاذة وما تعريفها شرعا؟

ج12: الدليل قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) الفلق 1 وقوله: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)الفلق 2
وهي طلب العوذ من الله عند ورود المَخوف. ص39

س13: ما دليل الاستغاثة وما تعريفها شرعا؟

ج13: الدليل قوله تعالى (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ)الأنفال9
وهي طلب الغوث من الله عند ورود الضَّرر.
والغوث: المساعدة في الشدة. ص39

س14: ما دليل الذبح وما تعريفه شرعا؟

ج14: الدليل قوله تعالى :(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)الأنعام162 . وهو قطع الحلقوم والمَرِ ئ من بهيمة الأنعام تقرُّبًا إلى الله على صفة معلومة. ص40

س15: هل يصح تعريف الذبح بأنه سفك الدَّم؟

ج15: تفسيره بسفك الدم من تفسير اللفظ بلازمه واللفظ يُفسّر بما وضع له لا باللازم لأن سفك الدم قد يكون من غير جهة الذبح، فلو أن أحدا ضرب بسكين مُعَدَّة للذبح جانبَ بهيمة الأنعام لخرج منها دم كثير ولا تسمِّي العربُ هذا ذبحًا ولا يعد كذلك في الشرع ،فاسم الذبح في كلام العرب يختص بمباشرة آلة الذبح للحلقوم والمرِ ئ. ص40

س16: ما هو الذبح المقيد الذي يُتقرب به إلى الله؟

ج16: هو بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم وبها اختصت الذبائح الشرعية. ص40

س17: ما حكم من ذبح لغير الله شيئًا لا يُتقرَّب إلى الله بذبحه؟ ولماذا؟

ج17: كفر، لإرادته التقرُّب لغير الله ولما أراده من التَّقرُّب إلى ذلك المُعَظَّم عنده بالذَّبح ،وجَعَلَ ذَبِيحَتَهُ هذه. ص41

س18: ما دليل النَّذر؟

ج18: الدليل قوله تعالى :(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا)الإنسان 17 . ص41

س19: ماهي أنواع النَّذر الشرعي؟

ج19: 1: عام وهو إلزام العبد نفسه امتثال خطاب الشرع ؛ أي: الالتزام بدين الإسلام.
2:خاص وهو إلزام العبد نفسه لله نفلًا معيَّنا غير معلَّق. ص41

س20: رجل قال : لله عليَّ نذر، ولم يعيِّنه ،فهل يعد هذا النَّذر قربة لله؟ وماذا عليه؟

ج20:هذا النَّذر لا تقع به قربة ، لأن الإبهام لا يتحقَّق فيه النَّذر وعليه كفارة النَّذر. ص41

س21: متى يكون النَّذر عبادة يُتقرَّب بِهَا إِلَى الله تعالى؟

ج21: إذا كان نفلًا مُعيَّنًا غير معلَّق. ص41

الأصل الثاني
معرفة دين الإسلام بالأدلة

س1: يطلق الدين بالشرع على معنيين، ما هما؟

ج1: 1: عام وهو ما أنزله الله على الأنبياء لتحقيق عبادته.
2: خاص وهو التوحيد. ص43

سؤال

جواب

س2: الإسلام الشرعي له إطلاقان ،ما هما؟

ج2: أحدهما: عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك وأهله
والآخر: خاص وله معنيان:
1: الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ، ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما :بني الإسلام على خمس …فالمراد به الدِّين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
: الأعمال الظاهرة؛ فإنها تسمى إسلامًا وهذا هو المقصود إذا قُرن الإسلام بالإيمان والإحسان. ص43/44

س3: الإسلام الذي بُعث به محمد صلَّى الله عليه وسلَّم له ثلاث مراتب، ما هي ؟

ج3:
مرتبة الأعمال الظاهرة وتسمى الإسلام.
مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى الإيمان.
مرتبة إتقانهما وتسمى الإحسان. ص44

س4: عدِّد أنواع أفعال العباد، مع ذكر مثال لكل نوع .

ج4: 1. فعله مع ربه :
وجِمَاعُه: شرائع الإسلام اللَّازمة له كالصَّلاة والزَّكاة والصيام والحج وتوابعها من الشروط والأركان والواجبات والمبطلات.
2. فعله مع الخلق :
وجِمَاعُه: أحكام المعاشرة والمعاملة معهم كافَّة. ص45

س5: ما أحسن ما قيل في بيان العلم الواجب؟

ج5: أن كل ما وجب عليك من العمل وجب عليك تعلُّمه قبل أدائه؛ ذكره الآجري في طلب العلم وابن القيم في مفتاح دار السعادة. ص46

أركان الإسلام

س1: ما هي أركان الإسلام مع ذكر الدليل من السنة النبوية؟

ج1: أركان الإسلام خمسة، والدليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بُنيَ الإسلام على خمس ؛شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ،وإقام الصلاة ،وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ،وحجُّ البيت. ص47

س2: ما الدليل على أن الدين الذي يجب اتباعه هو دين الإسلام؟

ج2: الدليل قوله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)آل عمران 19 وقوله (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)آل عمران 85 ص48

س3: ما معنى لا إله إلا الله؟

ج3: أي لا معبود بحق إلا الله. (لا إله) نافيًا جميع ما يعبد من دون الله، (إلا الله) مثبتًا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه لا شريك له في ملكه ،وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ، إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي)الزخرف 26 . ص47

س4: ما معنى شهادة أن محمد رسول الله؟

ج4: طاعته فيما أمر ،وتصديقه فيما أخبر ،واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألَّا يُعبَدَ الله إلَّا بما شرع. ص47/48

س5: ما دليل شهادة أن لا إله إلا الله؟

ج5: قوله تعالى (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)آل عمران 18 . ص49

س6: ما دليل شهادة أن محمدًا رسول الله؟

ج6: قوله تعالى : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)التوبة128 . ص49

س7: ما معنى قوله تعالى : (عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ)؟

ج7: أي يعزُّ عليه ما يشقُّ عليكم، ف(العنت) هو المشقة. ص49

.

س8: ما دليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد؟

ج8: الدليل قوله تعالى : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)البينة 5 ص50

س9: ما معنى قوله (وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)؟

ج9: أي دين الكتب القيِّمة ،وهي المستقيمة المنزّلة على الأنبياء وهو دين الإسلام. ص50

س10: ما دليل الصيام؟

ج10: الدليل قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)البقرة 183 . ص50

س11: ما دليل الحج؟

ج11: الدليل قوله تعالى :(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) آل عمران 97 وهو في العمر مرة واحدة. ص50

س12: إلى أين يعود الضمير المستتر في قول المؤلِّف: وألَّا يُعبَدَ الله إلا بما شرع ؟ولماذا؟

ج12: يعود الضمير المستتر فيه إلى الاسم الأحسن (الله) فتقدير الكلام ؛وألا يعبد الله إلا بما شرعه الله لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له حق الشرع فهو حق خاص بالله لا يكون للنبي ولا لغيره ، فلا يقال (قال الشارع) على إرادة غير الله ولا يقال للنبي صلى الله عليه وسلم إنه المشرِّع ،ولا يجوز إطلاق اسم (المجلس التشريعي) على مجلس الشورى أو المجلس النيابي لأن هذا مشاحة لله في حقٍّ مُتَمَحِّضٍ له وهو التشريع. ص51

س13: ما دليل اختصاص نسبة الشرع بالله؟

ج13:دليل اختصاص نسبة الشرع بالله أمران :
أحدهما : أن فعل الشرع لم يأت مضافا في القرآن والسنة إلا إلى الله، فلمَّا شاع اطِّراده فيهما على هذا النحو تُحُقِّقَ أنَّ المقصود: جَعلُ هذا الحَقِّ لله وحده.
الثاني : أنه لم يوجد في كلام أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنه قال : شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قالوا : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وسنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهما فرق، فإن التشريع وضع ما يتقرب به إلى الله ،وأما فَرضُه وَسَنُّه صلَّى الله عليه وسلم فهو بيان لما يُبلِّغ به الشرع ، فإن وظيفته صلَّى الله عليه وسلم البلاغ. ص51

أركان الإيمان

س1 ما هي أركان الإيمان ،مع ذكر الدليل؟

ج1: أركانه ستة والدليل قول الله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) البقرة 177، وفي قوله : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)القمر 49 . ص53

س2: الإيمان في الشرع له معنيان اذكرهما؟

ج2: أحدهما : عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فإنه يسمى إيمانا
والآخر : خاص وهو الاعتقادات الباطنة وهذا هو المقصود إذا قُرن الإيمان بالإسلام والإحسان. ص53/54

س3: ما حقيقة الإيمان شرعًا؟

ج3: التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله، تعبدا له بالشرع المُنَزَّل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة أو المراقبة. ص53

س4: ما المقصود بشعب الإيمان؟

ج4: خصاله وأجزاؤه الجامعة له ومنها قوليّ كقول : لا إله إلا الله، وعمليِّ : كإماطة الأذى عن الطريق، وقلبيِّ : كالحياء. ص54

س5: ما الذي ينبغي تعلمه في أركان الإيمان الستة؟

ج5: معرفة القدر الواجب المجزئ من الإيمان بكل ركن منها ممَّا هو واجب على العبد ابتداءًا ولا يسعه جهله. ص54

س6: ما هو القدر الواجب المجزئ من الإيمان بالله؟

ج6: الإيمان بوجوده ربًّا مستحقًّا للعبادة ،له الأسماء الحسنى والصفات العلا. ص55

س7: ما هو القدر الواجب المجزئ من الإيمان بالملائكة؟

ج7: الإيمان بأنهم خلق من خلق الله وأن منهم من يَنزِلُ بالوحي على الأنبياء بأمر الله. ص55

س8: ما هو القدر الواجب المجزئ من الإيمان بالكتب؟

ج8: الإيمان بأن الله أنزل على من شاء من الرسل كتبًا هي كلامه عزَّ وجلَّ ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه، وكلها منسوخة بالقرآن. ص55

س9: ما القدر الواجب المجزئ من الإيمان بالرسل؟

ج9: الإيمان بأن الله أرسل إلى الناس رسلًا منهم ليأمروهم بعبادة الله ،وأنَّ خاتَمَهُم هو محمَّد صلى الله عليه وسلم. ص55

س10: ما هو القدر الواجب المجزئ من الإيمان باليوم الآخر؟

ج10: الإيمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق، فمن أحسن فله الحسنى وهي الجنة ،ومن أساء فله ما عمل وجزاؤه النار. ص55

س11: ما القدر الواجب المجزئ من الإيمان بالقدر؟

ج11: الإيمان بأن الله قدَّر كل شيء من خير وشر أزلًا ولا يكون شيء إلا بمشيئته وخلقه. ص55

س12: ما هو الواجب على العبد في مسائل الإيمان؟

ج12: الواجب على العبد في مسائل الإيمان نوعان :
أحدهما : الواجب ابتداءً ممَّا لا يصحُّ دينُ العبدِ إلَّا بِهِ.
والآخر : الواجب تِبِعًا بالنَّظر إلى علم العبد بالدَّليل ووُصُولِهِ إِليه. ص57

أركان الإحسان

س1: ما دليل الإحسان من القرآن؟

ج1: الدليل قوله تعالى: (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) لقمان 22. وقوله (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)النحل 128. ص58

س2: للإحسان إطلاقان في الشرع ،ما هما؟

ج2: أحدهما: عام ، وهو الدين الذي بُعِث به محمد صلى الله عليه وسلم ،فإنَّه يسمَّى إحسانا.
والآخر: خاصّ ؛ وهو : إتقان الاعتقادات الباطنة والأعمال الظاهرة؛ فإنَّه يسمى إحسانا، وهذا هو المعنى المقصود إذا قُرن الإحسانُ بالإيمانِ والإسلامِ. ص59/60

س3: القدر الواجب المجزئ من الإحسان مع الخالق يرجع إلى أصلين ،ماهما؟

ج3 : أحدهما : إحسانٌ معه في حكمه القدريّ؛بالصَّبر على الأقدار .
والآخر : إحسان معه في حكمه الشرعي ؛بامتثال خبره بالتصديق إثباتا ونفيا ،وامتثال طلبه بفعل الفرائض ، واجتناب المحرَّمات ، واعتقاد حلِّ الحلال

س4: ما هي أركان الإحسان، وما معنى قول المصنِّف : وهو ركن واحد؟

ج4: أركان الإحسان اثنان :
أحدهما : أن تعبد الله.
والآخر : أن يكون إيقاع العبادة ؛يعني فعلها ،على مقام المشاهدة أو المراقبة …
وقول المصنِّف الإحسان ركن واحد : أي شيء واحد. نصَّ عليه ابن القاسم العاصمي وهو متعيِّن لحمل كلامه عليه، لأن الركن لا يكون إلا متعدِّدًا ؛فيكون للشيء ركنان، أو ثلاثة ،أو أربعة ،أو ما فوق ذلك، فإن ذُكر أن له ركنا واحدا فهو الشيء نفسه ،فلا يصح فيه اسم الرُّكن ،وإنما يراد إثبات حقيقته. ص60/61

س5: إذا اقترن كل من الإسلام والإيمان والإحسان على ماذا يدل كل واحد منهما؟

ج5: يكون الإيمان للاعتقادات الباطنة والإسلام للأعمال الظاهرة والإحسان لإتقانهما. ص60
الأصل الثالث
معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم

س1: ما اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكره المصنِّف؟

ج1: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هشام وهشام من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبيِّنا أفضل الصلاة والسلام. ص63

س2: ما هي الأصول الأربعة الواجبة على الأعيان في معرفة النبي صلى الله عليه وسلم؟

ج2:
معرفة اسمه الأول ؛محمد دون بقية نسبه لأن الجهل باسمه مؤذن بالجهل بشخصه ووصفه وما بعث به إلينا ،فمن لم يعرف اسمه كيف يعرف أنَّه رسول أرسله الله عز وجل إلينا.
معرفة أنه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر وفضَّله بالرِّسالة ، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين.
معرفة أنه جاءنا بالبيِّنات والهدى ودين الحقِّ.
معرفة أنَّ الَّذي دلَّ على صدقه وثبتت به رسالته ،هو القرآن كلام الله. ص63/62

س3: وحي البعث الذي يصطفي به الله من يشاء من عباده نوعان، اذكرهما؟

ج3: 1. وحي نبوَّة 2. وحيُ رسالة ؛ وهي درجة أعلى من النُّبوَّة. ص65

س4: ما معنى قول المصنِّف حفظه الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم نُبِّئ بــــ : إقرأ ،وأُرسِل بالمُدَّثِّر؟

ج4: أي ثبتت له النبوَّة بإنزال فواتح سورة العلق عليه التي أولها (اقرأ) ،ثم ثبتت له الرسالة بإنزال سورة المدثر عليه ،فكَمُل مقامه صلَّى الله عليه وسلَّم. ص66

س5: بماذا بعث الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مع ذكر الدليل؟

ج5: بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو إلى التوحيد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ، وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ، وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ)المدثر 1،2،3،4،5،6،7. ص67

س6: ما أصول هجر عبادة الأصنام؟

ج6 :1. تركها وترك أهلها.
2. فراقها وفراق أهلها .وهذا قدر زائد على الترك لأنَّ المفارق مباعد.
3. البراءة منها ومن أهلها.
4. عداوتها وعداوة أهلها ،وفيه زيادة على سابقه بإظهار العداوة لأنَّ المُتَبَرِّئَ قد يُظهر المُعاداة وقد لا يُظهرها.
وهذه الأصول الأربعة لا تختص بعبادة الأصنام بل تعمُّ كل ما يُتَّخذ من الآلهة دونَ الله، فما اتُّخِذ إلها من دون الله يتحقَّق هجره بإعمال هذه الأصول الأربعة. ص68

س7: كم سنة دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد ؟ومتى فرضت الصلاة ؟وكم سنة صلَّاها في مكة؟

ج7: دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد عشر سنين ،وبعد العشر عُرِج به إلى السَّماء ،وفُرضت عليه الصلوات الخمس ،وصلَّى في مكَّة ثلاث سنين. ص69

س8: ما مقصود الهجرة ؟وما دليله؟

ج8: والهجرة: فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، وهي باقية إلى قيام الساعة ،والدليل قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّامُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا، إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا) النساء 97وقوله تعالى: (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ)العنكبوت 56. ص69

س9: ما تعريف الهجرة شرعا؟

ج9: هي ترك ما يكرهه الله ويأباه إلى ما يحبه ويرضاه. ص70

س10: ما هي أنواع الهجرة؟

ج10: 1.هجرة عمل السوء بترك الكفر والفسوق والعصيان.
2.هجرة بلد السوء بمفارقته والتحول عنه إلى غيره.
3.هجرة أصحاب السُّوء بمجانبة من يُؤمَر بهجره من الكفرة والمبتدعة والفُسّاق. ص70

س11: متى تكون الهجرة واجبة؟

ج11: إذا اجتمع شرطان:
1. عدم القدرة على إظهار الدين ، ومن كان مستطيعا لذلك فهي بحقه مستحبَّة . 2. عند وجود القدرة على الخروج من بلاد الكفر، فإن عجز عنها عُذِر لعجزه. ص70

س12: كيف يتحقق إظهار الدين شرعًا؟

ج12: يتحقَّق بشيئين:
إعلان شعائره ؛وهو الجهر بشرائعه الظاهرة
إبطال دين المشركين ؛ببيان ضلاله، والتصريح بعداوته، والبراءة منه ، وآكده ما كان سبب كفرهم. ص70

س13: ما هو الخير الذي دل عليه النبي صلى الله عليه وسلم؟

ج13: التوحيد وجميع ما يحبُّه الله ويرضاه. ص72

س14: ما الشر الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم؟

ج14: الشرك وجميع ما يكرهه الله و يأباه. ص72

س15: ما الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله إلى الناس كافَّة ، وافترض طاعته على جميع الثقلين الجن والإنس؟

ج15: الدليل قوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا)الأعراف 158. ص73

س16: ما الدليل على ان الله أكمل له الدين؟

ج16: الدليل قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)المائدة3 . ص73

س17: ما الدليل على موته صلى الله عليه وسلم؟

ج17: قوله تعالى: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)الزمر 30،31 . ص73

س18: ما دليل البعث؟

ج18: الدليل قوله تعالى: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى)طه 55 . ص73

س19: ما الدليل على المحاسبة والجزاء على الأعمال بعد البعث؟

ج19: الدليل قوله تعالى (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) النجم 31 . ص73

س20: ما الدليل على أن من كذَّب بالبعث كفر؟

ج20: قوله تعالى: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)التغابن 7 . ص73

س21: ما تعريف البعث شرعًا؟

ج21: قيام الخلق إذا أُعيدت الأرواح إلى الأبدان بعد نفخة الصور الثانية. ص74

س22: ما تعريف الحساب شرعا؟

ج22: هو عدُّ أعمال العبد يوم القيامة. ص74

س23: ما تعريف الجزاء؟

ج23: هو الثَّواب عليها بالنعيم المقيم، وداره الجنة
أو العذاب الأليم وداره النار. ص74

س24:ما الدليل على أن الله أرسل الرسل مبشرين ومنذرين؟

ج24: الدليل قوله تعالى (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)النساء 165. ص75

س25: ما الدليل على أن نوحًا أول الرسل؟

ج25: الدليل قوله تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ)النساء 163. ص75

س26: ما الدليل على أن محمد صلى الله عليه وسلم آخر الرسل وخاتمهم؟

ج26: الدليل قوله تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)الأحزاب 40. ص75

س27: بعث الله الأنبياء للناس يتضمن أمرين ما هما؟

ج27: 1. البشارة لمن أطاعهم بالفلاح في الدنيا والآخرة.
2- النذارة لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والآخرة. ص75

س28: ما الدليل على أن الرسل من نوح إلى محمد عليهم الصلاة والسلام دعوا الناس إلى عبادة الله وحده والنهي عن عبادة الطاغوت؟

ج28: الدليل قوله تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)النحل 36. ص77

س29: ما هو تعريف الطاغوت؟

ج29: ما تجاوز به العبد حدّه من معبود أو متبوع أو مطاع. ص77

س30: ما الدليل على أن الله افترض على جميع العباد الكفر بالطاغوت والإيمان بالله؟

ج30: الدليل قوله تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)البقرة 256. ص77

س31: من هم رؤوس الطواغيت؟

ج31: 1.إبليس 2. ومن عبد وهو راض 3. ومن ادعى شيئا من علم الغيب 4 . ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه 5. ومن حكم بغير ما أنزل الله. ص77

س32: دعوات الأنبياء والرسل تجتمع في أًصلين عظيمين ما هما؟

ج32: 1. الأمر بعبادة الله المتضمن النهي عن الشرك، وهو مذكور في قوله (أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ).
2.الأمر باجتناب الطاغوت كفرا به المتضمن النهي عن عبادته وهو مذكور في قوله (وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ). ص78

س33: متى يكون العبد مستمسكا بالعروة الوثقى؟

ج33: إذا كفر بالطاغوت وآمن بالله. ص78

س34: للطاغوت معنيان ، اذكرهما؟

ج34: أحدهما: خاص وهو الشيطان، فإذا أطلق الطاغوت في القرآن كان هو المراد.
والآخر: عام وهو المقصود بقول ابن القيم في إعلام الموقعين الذي نقله المصنف : ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، وهذا أحسن ما قيل في حده. ص78/79

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

صالح العصيمي

المدرس بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى